مرسل قال: وأكثر حديث عمر مولى عفرة مراسيل، وقال ابن الجوزى في العلل: هذا حديث لا يصح فيه عمر مولى عفرة، قال ابن حبان: يقلب الأخبار لا يحتج به، وأورده -أعنى ابن الجوزى- في الموضوعات أيضًا، وتعقبه العلائى بأن له شواهد ينتهى مجموعها إلى درجة الحسن، وهو وإن كان مرسلا لكنه اعتضد فلا يحكم عليه بالوضع ومن ثم رمز المؤلف لحسنه.

قلت: في هذا أوهام، الأول: قوله: ثم قال الإمام أحمد. . . إلخ صريح في أن أحمد قال ذلك في المسند عقب الحديث وليس كذلك، فإنه لم يقل فيه شيئًا، وإنما نقل أهل الجرح والتعديل عن عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه أنه قال: ليس به بأس، لكن أكثر حديثه مراسيل.

الثانى: أن أحمد كما رواه من هذا الطريق المرسل رواه من طريق آخر متصل فقال:

حدثنا إبراهيم بن أبي العباس حدثنى عبد الرحمن بن صالح بن محمد الأنصارى عن عمر بن عبد اللَّه مولى عفرة عن نافع عن ابن عمر به، فالاقتصار على الطريق المنقطع قصور.

الثالث: قوله: وأورده ابن الجوزى في الموضوعات كذب فإنه ما أورد حديث ابن عمر، وإنما أورد حديث أبي هريرة، فتعقبه المؤلف بأن له طرقا متعددة وبدأ بحديث ابن عمر فقال: قال أبو داود [رقم 4691]:

ثنا موسى بن إسماعيل ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن ابن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم. . ." الحديث، قال: ثم رواه أبو داود من طريق سفيان الثورى عن عمر بن محمد عن عمر مولى عفرة عن رجل من الأنصار عن حذيفة، ثم قال: قال الحافظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015