عبد اللَّه بن أحمد في زياداته، والبزار وزاد: "يوم الجمعة" وسنده ضعيف، وهذا صريح في أن ابن ماجه لم يذكر الجمعة.

قلت: فيه أمور، الأول: أن المصنف عزاه لأحمد [4/ 78] وابن ماجه والطبرانى ولفظه عند مجموعهم كما أورده وإن كان ابن ماجه لم يذكر "الجمعة" فذاك اختصار من بعض رجاله، والشارح حذف ذكر أحمد والطبرانى ليمشى الانتقاد مع أنه في الصغير إلى الثلاثة كما ذكره المؤلف.

الثانى: قدمنا مرارا أنه ينتقد بالباطل ويغفل مواضع الانتقاد الصحيح الذي يجب التنبيه عليه، فالمؤلف حصل له هنا سهو في عزو الحديث إلى أحمد وإنما رواه ابنه عبد اللَّه، وكأنه رآه في المسند ولم يتنبه لكون عبد اللَّه بن أحمد لم يقل في هذا الحديث: حدثنا أبي، بل قال:

حدثنى نصر بن على ثنا يوسف بن خالد ثنا يوسف بن جعفر الخطمى عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه عن جده الفاكه بن سعد وكانت له صحبة: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يغتسل يوم الجمعة. . ." الحديث.

الثالث: أن المصنف ذكر صحابى الحديث الفاكه بن سعد، وهو زاد من عنده عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه ولم يقل: عن جده، فأوهم أن عبد الرحمن هو صحابى الحديث.

2749/ 7123 - "كانَ يُقبلُ بوجهِهِ وحديثِهِ على شرِّ القومِ يتألفُهُ بذلِكَ".

(طب) عن عمرو بن العاص

قال في الكبير: قال الهيثمى: إسناده حسن، وفي الصحيح بعضه، وقضية صنيع المؤلف أن هذا لم يخرجه أحد من الستة، وإلا لما عدل عنه، والأمر بخلافه، فقد خرجه الترمذى باللفظ المزبور عن عمرو المذكور.

قلت: ما خرجه الترمذى، ولو كان عند الترمذى لما أورده الحافظ الهيثمى في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015