وسط كتاب السير [4/ 120 رقم 1578] قبل أبواب فضائل الجهاد التي هي قبل كتاب الجهاد.
2649/ 6637 - "كانَ إذَا جَلَسَ احتَبى بيدْيَه".
(د. هق) عن أبي سعيد.
قال في الكبير: لفظ رواية أبي داود: "كان إذا جلس في المسجد"، ولفظ البيهقى "في مجلس"، وإغفال المصنف لفظه مع ثبوته في الحديث المروى بعينه غير مرضى.
قلت: بل الكذب غير مرضى، فلفظة "في المسجد" غير موجودة عند أبي داود في جميع رواياته، بل الموجود فيه ما نقله المصنف، وإنما أخرجه كذلك الترمذى في الشمائل وفيها رآه الشارح كما زاد هو عزوه إليها، فجزم أنه كذلك في سنن أبي داود، وجعل تهوره وظنه محققا، فكان كاذبا على أبي داود متعديا على المؤلف، أما كونه رمز لحسنه فذلك باطل وتحريف من النساخ.
2650/ 6638 - "كانَ إذَا جلسَ يتحدَّثُ يكثرُ أنْ يرفعَ طرفَهُ إِلى السَّمَاءِ".
(د) عن عبد اللَّه بن سلام
قال في الكبير: رمز لحسنه وفي طريقه محمد بن إسحاق.
قلت: وحديثه حسن باتفاق، وإنما ضعف في بعض أحاديث، بل أكثر الحفاظ ومنهم مسلم يصححون أحاديثه، وهو الواقع فالرجل إمام حافظ جليل، وإنما تكلم فيه بعض معاصريه لكونه قهرهم بحفظه.
والحديث خرجه أيضًا الباغندى في مسند عمر بن عبد العزيز وأبو نعيم في الحلية [5/ 361] في ترجمة ابنه عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز.