البيهقى في الشعب من فعل أبي جحيفة.

قلت: فيه أمور، الأول: قوله: في الصغير بإسناد ضعيف بل أنكره العراقى، هذا التعبير غريب جدا وعجيب للغاية كان إنكار العراقى للحديث نوع من أنواع الجرح والتعديل أشد من التضعيف كقولهم: حديث ضعيف، بل قال فلان: إنه موضوع، وعلى هذا قاس الشارح قوله وهو قياس حمارى، فالعراقى أنكره لا لكونه باطلا بل قال: إنه لم يقف عليه ولم يره مخرجًا، وإذا كان كذلك فقد يكون أصح الصحيح بل قد يكون في الصحيح وهو لم يستحضره كما قد يقع لغيره.

الثانى: أن المصنف رمز للحديث بعلامة الصحيح والشارح قال: بإسناد ضعيف، وكأنه لما رأى العراقى أنكره والمصنف صححه صالح بينهما ورجح جانب العراقى فحكم بضعفه غير ناظر في الإسناد الذي منه يعرف الصحيح والضعيف وهو حكلم غريب عجيب أيضًا ما رأيناه يصدر إلا من ذلك الأحمق العامرى شارح الشهاب، فالحديث رجاله ثقات وفي بعضهم -وهو الوضين بن عطاء- كلام لا يضر.

وهو عند أبي نعيم في الحلية [3/ 323] في ترجمة عطاء بن أبي رباح.

الثالث: ليس في نسختنا من المغنى قول العراقى وإنما رواه البيهقى في الشعب من فعل أبي جحيفة فلعله سقط من النسخة المطبوعة.

2643/ 6621 - "كَانَ إذَا توضَّأ فَضَّلَ ماءً حتى يسيلَه علَى موضعِ سُجودِهِ".

(طب) عن الحسن، (ع) عن الحسين.

قال الشارح في معنى الحديث: حتى يسيله على موضع سجوده أى من الأرض ويحتمل على بعد أن المراد جبهته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015