حديث زياد بن ميمون هو تلك الزيادة، والشارح لا يعلم أن الحديث في المسند والسنن، وإلا لأسخف على عادته غير مبالى بمخالفة أول الحديث لما هنا.

2524/ 6291 - "كُلُّ بني آدمَ حسودٌ، ولا يَضرُّ حاسدًا حسده ما لَمْ يتكلَّمْ باللسانِ أو يعمَلْ باليدِ".

(حل) عن أنس

قال في الكبير: وفيه مجاهيل.

قلت: لم أر هذا الحديث في نسختنا من الحلية، وقد أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [1/ 227] قال:

حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى ثنا أشعث بن شداد أبو عبد اللَّه السجستانى ثنا سعد بن يزيد الفراء ثنا موسى شيخ من أهل واسط ثنا قتادة عن أنس به، ولفظه: "كل بنى آدم حسود، وبعض الناس في الحسد أفضل من بعض، فلا يضر حاسد حسدا" الحديث.

وليس في هؤلاء مجاهيل كما يقول الشارح، فإن موسى المذكور هو ابن خلف العمى كما سيأتى لا سيما وللحديث طريق آخر عن موسى المذكور.

قال الحاكم في علوم الحديث (ص 236):

أخبرنى خلف قال: ثنا خلف ثنا خلف ثنا خلف، قال الحاكم: فالأول منهم الأمير أبو أحمد خلف بن أحمد السجزى، والثانى أبو صالح خلف بن محمد البخارى، والثالث خلف بن سليمان النسفى صاحب المسند، والرابع خلف ابن محمد بن كردوس الواسطى، والخامس خلف بن موسى بن خلف، وقد حدثنا بالحديث أبو صالح قال: أخبرنا خلف بن سليمان قال: أخبرنا خلف ابن محمد.

قلت: هكذا ذكر الحاكم هذا السند ولم يذكر متنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015