فهو أحد الرواة له عن الأوزاعى، وقد تابعه جماعة كما رأيت، ولم يخرجه أحد المذكورين من طريقه.

2435/ 6039 - "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أحَبُّ مَا تَعَبَّدَنِي بِهِ عَبْدِى إلَيَّ النُّصْحُ لِي".

(حم) عن أبي أمامة

قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، وليس كما قال، فقد قال الحافظ العراقى في شرح الترمذى: إسناده ضعيف اهـ. وأعله الهيثمى بأن فيه عبيد اللَّه بن زحر عن على بن يزيد، وكلاهما ضعيف.

قلت: ليس كل ما يرويه الضعيف ضعيفًا، وعبيد اللَّه بن زحر صدوق يخطئ وشيخه حافظ مكثر، وكل مكثر لا بد أن تقع في حديثه المناكير إذا لم يكن ضابطا واعيا منتقيًا، والحديث تعرف صحته ونكارته من متنه أيضًا، وليس نظر الحافظين العراقى والهيثمى كنظر المؤلف، فهما ينظران للحديث باعتبار سنده فقط، والمؤلف يجمع بين ذلك وبين النظر في المعنى واللفظ الذي ينادى في هذا الحديث بالصحة مع وجود الشواهد لأصله، فإن هذا حديث طويل اختصره أحمد وطوله غيره.

قال البيهقى في الزهد [رقم 702]:

أنبأنا أبو طاهر الفقيه وأبو عبد الرحمن السلمى قالا: حدثنا أبو الحسن الطرائفى ثنا عثمان بن سعيد الدارمى ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوب أخبرنى ابن زحر عن على بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن اللَّه عز وجل يقول: ما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فأكون سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، وقلبه الذي يعقل به، وإذا دعاني أجبته، وإذا سألنى أعطيته، وإذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015