فبينما هو ينكر على المصنف عزوه لأبي داود ويقول: إنه قلد فيه الإشبيلى الذي يريد به عبد الحق صاحب الأحكام، وهو من التعبير الغريب في اسمه، إذ يعود فيستدرك على المؤلف في حديث آخر أن أبا داود خرجه وليس بينهما إلا بضعة أسطر، مع أن حديث أبي سعيد وأبي هريرة ما خرجه لا أبو داود ولا ابن ماجه، وإنما أخرجه البخارى في الأدب المفرد [رقم 552] ولكن بسياق آخر ولفظه: "العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن نازعنى شيء منهما عذبته"، أما حديث أبي هريرة هذا فليس الأمر فيه كما قال صاحب المنار ولا كما ظنه الشارح بل هو موجودٌ في سنن أبي داود كما قال المصنف، قال أبو داود: ثنا موسى بن إسماعيل (ح)

وثنا هناد بن السرى عن أبي الأحوص المغنى عن عطاء بن السائب، قال موسى: عن سلمان الأغر، وقال هناد: عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة مرفوعًا به.

وقد ذكره أيضًا الحافظ البوصيرى في زوائد ابن ماجه على الكتب الخمسة، فكأنه لم يكن في نسخته من سنن أبي داود أو لم يقف عليه فيه، واللَّه أعلم.

2434/ 6036 - "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أحَبُّ عبَادى إلَيَّ أعْجَلُهُمْ فِطْرًا".

(حم. ت. حب) عن أبي هريرة

قال في الكبير: قال (ت): حسن غريب اهـ. وفيه مسلمة بن على الخشنى، قال في الميزان: شامى واه، وقال البخارى: منكر الحديث، والنسائى: متروك، وابن على: حديثه غير محفوظ ثم ساق له هذا الخبر.

قلت: هذا الشارح رجل ابتلى اللَّه تعالى به الحديث وأهله، فهو جاهل لا يوافق الحق ولا يسكت عما لا يعلم فيوقع من يغتر به في الدواهى العظام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015