ومن طريق ابن المبارك أورده الذهبى ورواه جماعة منهم: البندهى في شرح المقامات وآخرون.
الثالث: ولو فرضنا وجود ابن لهيعة في سنده فمثل هذا لا يعلل به مع وجود من هو قبله ممن هو أضعف منه.
الرابع: وكذلك أسامة بن زيد الليثى، فإنه وإن كان متكلما فيه فهو ثقة قد احتج به مسلم في صحيحه.
الخامس: أسامة بن زيد المذكور في السند ليس هو الليثى، بل وابن أسلم لأنه المعروف عند الإطلاق، وإن كان [ابن] المبارك روى عنهما معا، وهو أضعف من الليثى.
2413/ 5890 - "فُضُوحُ الدُّنْيَا أهْوَنُ مِنْ فُضُوح الآخرَة".
(طب) عن الفضل
قال في الكبير: وفيه القاسم بن يزيد، قال في الميزان عند العقيلى: حديث منكر، وقال العراقى: هذا الحديث منكر، وقال الهيثمى: فيه مجهولون، ورواه أبو يعلى بإسناد أصح من هذا؛ إذ غايته أن فيه عطاء بن مسلم، مختلف فيه، وبقية رجاله كما قال الهيثمى: ثقات، فلو عزاه المصنف إليه لكان أولى.
قلت: بل لو سكت الشارح لكان أولى، فإن هذا اللفظ قطعة من حديث طويل أخرجه جماعة منهم: الترمذى في الشمائل [رقم: 128] والبيهقى في السنن, وأبو بكر الشافعى في الغيلانيات، وابن سعد في الطبقات, والقضاعى في مسند الشهاب [رقم: 246] وجماعة، منهم من وقع في روايته هذا اللفظ، ومنهم من لم يقع فيه، فكيف يعزوه المؤلف لمن لم يقع عنده؟! وهب أنه كذلك ولم يعزه إليه فكان ماذا؟!