قال في الكبير: رواه من حديث موسى بن أيوب عن إبراهيم بن شعيب الخولانى وابن أدهم عن هشام عن أبيه، وقال أيضًا: هذا الحديث خرجه الحكيم الترمذى على غير هذا السياق. . إلخ.

قلت: في هذا أمور، أحدها: الوهم في قوله: إبراهيم بن شعيب وابن أدهم، والصواب: عن إبراهيم بن أدهم.

الثانى: الحديث الذي أشار إليه خرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية [8/ 48] بعد هذا الحديث مباشرة، فالعزو إلى الحكيم الترمذى يوهم أن أبا نعيم لم يخرجه.

الثالث: سياق إيراده يفيد أنهما حديث واحد، وأن الكل من رواية عائشة، والواقع أنهما حديثان وأن الذي أورده من حديث أنس.

فائدة

في هذا الحديث بشارة عظيمة لأهل الحديث العاملين بالكتاب والسنة، فهو كقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أحيا سنتى عند فساد أمتى فله أجر مائة شهيد" والمراد بسكرة حب الجهل سكرة التعصب للتقليد، فالحديث وارد في ذم المقلدة، ومدح أهل السنَّة.

2366/ 5770 - "غَطِّ فَخْذَكَ، فَإنَّ الْفَخْذَ عَوْرَةٌ".

(ك) عن محمد بن عبد اللَّه بن جحش

قلت: هذا الحديث رويناه مسلسلا بالمحمدين.

قال الحافظ في أماليه: وهو عجيب التسلسل بالمحمدين وليس في إسناده من ينظر في حاله سوى محمد بن عمرو، واسم جده سهل، ضعفه يحيى القطان ووثقه ابن حبان، وله متابع رواه أحمد [5/ 290]، وابن خزيمة من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبي كثير أتم منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015