قلت: هذا كذب على صنيع المؤلف، فإنه رمز لضعف الحديث، ثم هو كلام يدل على جهل عميق وتعنت سخيف، فإن ابن عدى ليس موضوع كتابه الكلام على الحديث وإنما موضوعه: الكلام على ضعفاء الرجال، ومن العجيب أن الشارح نقل هذا في اللآلئ المصنوعة للمؤلف [1/ 161] كما نقل منه أيضًا سند الحديث المذكور في المتن قبل هذا وهو مرسل يزيد بن مرثد الذي خرجه أبو داود في المراسيل [رقم: 500, 504] ولكن هكذا الحسد وصفاقة الوجه يوقعان صاحبهما في المخازى.

2357/ 5740 - "العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ".

(حم. ت. ن. هـ. حب. ك) عن بريدة

قال في الكبير: فظاهر كلام المصنف أنه لم يروه من الأربعة إلا ذانك وليس كذلك بل رووه جميعًا.

قلت: انظر إلى هذا العجب العجاب فالمؤلف عزاه للثلاثة فأسقط هو منهم ذكر ابن ماجه، فكان الغلط منه لا من المؤلف، أما أبو داود فلم يخرجه أصلًا فهو غلط آخر فخفف اللَّه بشارحنا ما نزل به.

2358/ 5741 - "الْعِيَافَةُ وَالطِّيَرةُ وَالطَّرْقُ مِنَ الْجِبْتِ".

(د) عن قبيصة

قال الشارح: مصغرا.

وقال في الكبير: بفتح القاف وكسر الموحدة ابن برمة الأسدى: قال في التقريب كأصله: مختلف في صحبته.

قلت: كتب اللَّه على هذا الرجل أن يخطئ كيفما دار وأينما تكلم، فقوله في الصغير: مصغرا -خطأ، والصواب: ما ذكره في الكبير وأنه بفتح القاف،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015