كذبوه فإنه لا يحتمل مثل هذا الباطل.
ثانيهما: أن المذكور في السند ليس هو اللؤلؤى، فإن اللؤلؤى من أصحاب أبي حنيفة، وهذا الخبر رواه أبو نعيم عن أبي بكر الطلحى عن الحضرمى عن الحسن بن زياد فهو أصغر من صاحب أبي حنيفة.
ثالثها: أن علة الحديث ظاهرة كالشمس لمن له خبرة بالحديث، فإن الحسن ابن زياد رواه عن سليمان بن عمرو عن نعيم المجمر عن أبي هريرة، وسليمان ابن عمرو هو أبو داود النخعى، وهو من مشاهير الوضاعين.
2332/ 5667 - "العَبْدُ مِنَ اللَّهِ، وَهُوَ مِنْهُ مَا لَمْ يَخْدِمْ، فَإذَا خَدَمَ وَقَعَ عَلَيْهِ الحِسَابُ".
(ص. هب) عن أبي الدرداء
قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، وفيه إسماعيل بن عياش وفيه خلاف.
قلت: ومع كونه وثق فقد ورد من غير طريقه، كما سأذكره، وقد أخرج الحديث من طريقه أيضًا الدينورى في المجالسة فقال:
حدثنا أبو قلابة ثنا داود ابن عمرو ثنا إسماعيل بن عياش عن مطعم بن المقدام الصنعانى عن محمد بن واسع الأزدى قال: كتب أبو الدرداء إلى سلمان:
من أبي الدرداء إلى سلمان، أما بعد: يا أخى إنى أنبئتُ أنك اشتريت خادما، وإنى سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "العبد من اللَّه. . . " وذكر مثله.
وأما متابعة إسماعيل بن عياش فأخرجها الديلمى من طريق أبي بكر بن شاذان [رقم: 4260] قال: