هو أنس بن مالك كما بينه الطبرانى في مسند الشاميين فقال:

حدثنا أحمد بن أنس بن مالك ثنا هشام بن عمار ثنا محمد بن شعيب ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سعيد المقبرى عن أنس بن مالك قال: إنى تحت ناقة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسيل على لعابها فسمعته يقول، وذكره.

فهذا حديث آخر خلاف حديث الباب الذي تكلم عليه الحافظ، فإنه من رواية إسماعيل بن عياش: ثنا شرحبيل بن مسلم قال: سمعت أبا أمامة فذكره، رواه الطيالسى في مسنده [ص 154] عن إسماعيل بن عياش ورواه أهل السنن وغيرهم من طريق جماعة عنه.

ثانيهما: أن الحافظ لم يختلف قوله في هذا الحديث ولا جزم في تخريج أحاديث الهداية بضعفه كما افتراه عليه الشارح، وإنما ذلك من قلة درايته وسوء فهمه، قال الحافظ في إتمام الدراية لتخريج أحاديث الهداية ما نصه: أخرجه أبو داود [رقم 3565]، والترمذى [رقم 1265]، وأحمد [5/ 267]، والطيالسى [ص 154]، وابن أبي شيبة [6/ 145]، وعبد الرزاق [8/ 181]، وأبو يعلى، والدارقطنى [3/ 40 - 41] من حديث أبي أمامة، وأخرجه الطبرانى في مسند الشاميين من حديث أنس بن مالك، وابن عدى من حديث ابن عباس [1/ 314] في ترجمة إسماعيل بن زياد، وهو ضعيف اهـ. فقوله: وهو ضعيف راجع إلى إسماعيل بن زياد الذي خرج ابن عدى حديث ابن عباس في ترجمته، فيكون الضعيف حديث ابن عباس لا حديث أبي أمامة، والعجب أن الحافظ ذكر هذا أيضًا بِأَبْيَنَ منه في تخريج أحاديث الرافعى الذي نقل منه الشارح أوله وترك آخره، فإنه قال بعدما نقله عنه الشارح بسطرين أو ثلاثة [3/ 47] ما نصه: وقد رواه ابن ماجه [رقم 2399] والطبرانى في مسند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015