قلت: فيه أمران، الأول: أن المصنف واهم في قوله عن هذا الحديث: رواه الدارقطنى في فوائد ابن مردك، والصواب أن يقول: رواه ابن مردك في فوائده تخريج الدارقطنى لأن الأحاديث هي من رواية ابن مردك، وهو الراوى لها، وإنما الفوائد استخرجها له الدارقطنى من مسموعاته وحدث هو بها، فرواها عنه أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور، فالعزو إليه لا إلى الدارقطنى.

الثانى: ضرب الشارح عن ابن مردك صفحا فلم يترجم له، ولا بين اسمه وهو أبو الحسن على بن عبد العزيز بن مردك بن أحمد بن سندويه البرذعى البزار، حدث عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، وجماعة، روى عنه الحسن ابن على الجوهرى البزار، حدث عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، وجماعة روى عنه الحسن بن على الجوهرى، والقاضيان الصميرى والتنوخى، وأبو الحسين بن النقور، وآخرون، وكان ثقة صالحا زاهدًا عابدًا ترك الدنيا وأقبل على العبادة، ولزم المساجد وانقطع عن الدنيا، وأريد على الشهادة فامتنع من ذلك، مات سنة سبع وثمانين وثلاثمائة قال في فوائده المذكورة آخرها:

حدثنا على بن محمد بن عبيد ثنا إبراهيم بن سليمان بن حيان الخزار الكوفى ثنا قطبة بن العلاء الغنوى ثنا عمر بن ذر عن مجاهد عن ابن عمر به.

2241/ 5408 - "عَذَابُ القَبْرِ حَقٌ".

(خط) عن عائشة

قال في الكبير: قضية صنيع المصنف أن هذا لا يوجد مخرجًا في أحد الستة وإلا لما عدل عنه وأبعد النجعة.

وهو ذهول عجيب، فقد عزاه الديلمى وغيره إلى الشيخين جميعا ثم رأيته في صحيح البخارى في باب: ما جاء في عذاب القبر عن كتاب الجنائز بهذا اللفظ من رواية المستملى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015