بكونه في اللآلئ المصنوعة للمؤلف؛ لئلا يعلم أنه إنما يخوض في بحار علمه، فالحديث المذكور ذكره المؤلف في اللآلئ المصنوعة نقلا عن ابن الجوزى وأقره على وضعه.

2235/ 5399 - "عَجِّلُوا الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ؛ لِيُرْفَعَا مَعَ العَمَلِ".

(هب) عن حذيفة

قال في الكبير: وكذا رواه الدارقطنى والديلمى، وفيه سويد بن سعيد، قال أحمد: متروك عن عبد الرحيم بن زيد العمى، قال البخارى: تركوه.

قلت: إطلاقه العزو إلى الدارقطنى يوهم أنه في سننه، وهو إنما رأى الديلمى أسنده من طريق الدارقطنى فعزاه إليه، ثم إنه ليس في سنده سويد قال الديلمى [رقم 4009]:

أخبرنا عبدوس ثنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز ثنا الدارقطنى ثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربى ثنا عباد بن يعقوب ثنا محمد بن الفضل عن زيد العمى عن أبي العالية عن حذيفة به.

هكذا رواه أيضًا محمد بن نصر في قيام الليل قال:

حدثنا إسحاق أخبرنا بقية حدثنى محمد ثنى ريد العمى عن أبي العالية عن حذيفة به.

قال محمد بن نصر: هذا حديث ليس بثابت، وقد روى عن حذيفة من طريق آخر خلاف هذا قال: "كانوا يحبون تأخير الركعتين بعد المغرب حتى كان بعض الناس تفجأهم الصلاة ولم يصلوها فعجلهما الناس" وهذا أيضًا ليس بثابت اهـ.

قلت: وهو يدل على أن المراد بالركعتين بعد المغرب أن بعد أوانها لا بعد صلاتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015