الثانى: قوله: قال ابن الجوزى: ابن أبي فروة وإسحاق متروكان -غلط، بل قال [3/ 68]: ابن أبي فروة إسحاق متروك، فابن أبي فروة هو إسحاق.
الثالث: قوله: وظاهره أن البيهقى خرجه وأقره. . . إلخ -سخافة نبهنا على بطلانها نحو ألف مرة، والمصنف نقل كلام البيهقى في اللآلئ [2/ 156] ومنه نقله الشارح.
الرابع: حكى عن ابن الجوزى أنه حكم بوضعه، وسكت عن تعقب المصنف له؛ لأن المصنف أجاد وأطال في تعقبه وهو لا يتعرض لتعقب المصنف إلا إذا كان الموضوع ضيقا يتسنى له أن يقول: وتعقبه المؤلف فلم يأت بطائل كعادته، فاسمع تعقب المصنف لابن الجوزى، وإن كان فيه طول {فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ}:
أورد ابن الجوزى الحديث من عند ابن عدى من طريق ابن أبي فروة بسنده السابق عند عبد اللَّه بن أحمد ثم قال: لا يصح، إسحاق بن أبي فروة متروك، فقال المؤلف [2/ 158]: أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زيادات المسند [1/ 73]، وأخرجه البيهقى في شعب الإيمان [رقم 4732] وقال: رواه مسلمة بن على عن ابن عياش عن رجل وهو ابن أبي فروة عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن أنس بن مالك مرفوعًا، وقال: خلط ابن أبي فروة في إسناده اهـ.
وله طريق آخر عن عثمان قال أبو نعيم في الحلية [9/ 251]:
ثنا عبد اللَّه بن محمد بن جعفر ثنا الحسن بن على بن نصر الطوسى ثنا محمد ابن أسلم ثنا حسين بن الوليد ثنا سعليمان بن أرقم عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "إن الصبحة تمنع الرزق" وله شواهد، قال الديلمى [رقم 3868]:
أنبأنا أبو ثابت بنجير بن منصور بن على أنبأنا أبو محمد جعفر بن محمد بن