إذا قام قام، وإذا صلى صلى، وإذا نام نام، وإذا حدث حدث (قلت: وإذا كذب كذب) ما لم يغتب، فإذا اغتاب خرق صومه".

2151/ 5129 - "الصُّبْحَةُ تمنعُ الرزقَ".

(عم. عد. هب) عن عثمان (هب) عن أنس

قال في الكبير: هكذا هو فيما وقعت عليه من النسخ، والذي رأيته في كلام جمع، منهم الحافظ الهيثمى نسبته لأحمد لا لابنه، وأعله بإسحاق بن أبي فروة، وقال: هو ضعيف، ثم قال عقب حديث أنس: ظاهر صنيع المصنف أن البيهقى خرجه وأقره والأمر بخلافه، بل عقبه بقوله: إسحاق بن أبي فروة تفرد به وخلط في إسناده، وأما ابن عدى فقال: الحديث لا يصح وفي الميزان: هذا حديث منكر، وقال الزركشى في اللآلئ: هذا الحديث في مسند أحمد من زيادات ابنه، وهو ضعيف، وتبعه المؤلف في الدرر وقال عقب حديث عثمان: قال ابن الجوزى في الموضوعات: موضوع، ابن أبي فروة وإسحاق متروكان.

قلت: فيه أمور، الأول: قوله: والذي رأيته في كلام جمع، هو كذب، فإنه ما رآه إلا في كلام الحافظ الهيثمى وحده، والهيثمى وهم في ذلك لظنه أن عبد اللَّه قال: حدثنا أبي؛ على عادته، وهو لم يقل ذلك في هذا الحديث بل قال [3/ 73]:

حدثنا أبو إبراهيم الترجمانى ثنا إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبيه به.

وقال أيضًا [3/ 73]:

حدثنا يحيى بن عثمان الحربى أبو زكريا ثنا إسماعيل بن عياش به.

وقد نقل الشارح نفسه عن الزركشى أنه قال: هو في زوائد المسند لعبد اللَّه ابن أحمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015