قال في الكبير: فيه عند العقيلى داود بن عثمان الثغري، قل العقيلى: حدث عن الأوزاعى وغيره بالبواطيل هذا منها، ومن ثم قال ابن الجوزى: موضوع والمتهم به داود، ثم كرر الشارح هذا الكلام أيضًا بعد ذكر الخطيب وختمه بقوله أيضًا: وأورده ابن الجوزى في الموضوع.

قلت: في هذا أمران:

أحدهما: أن داود بن عثمان غير موجود في سند الخطيب، وإنما هو في سند العقيلى وحده، بل الخطيب لم يخرج هذا الحديث بهذا اللفظ ولا من حديث أبي هريرة، وإنما أخرجه مطولا من حديث سهل بن سعد بلفظ: "جاءني جبريل فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت" الحديث، وفيه: "واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس"، وقد سبق في حرف الألف بلفظ: "أتاني جبريل"، فلا أدرى ما وجه عزو المصنف هنا هذا الحديث إلى الخطيب، وهو (?)، لم يخرجه بهذا اللفظ ولا من حديث أبي هريرة.

ثانيهما: أن الشارح حكى ذكر ابن الجوزى لهذا الحديث في الموضوعات وسكت عن ذكر تعقب المصنف له، وذلك لأن المصنف أطال وأجاد والشارح لا يتعرض لتعقبه إلا إذا كان البحث ضيقا لم يجد فيه متوسعا ليتسنى له أن يقول: وتعقبه المصنف فلم يأت بطائل كعادته فسبحان قاسم الأخلاق.

2054/ 4884 - "شعارُ المؤمنين على الصراطِ يوم القيامةِ: ربِّ سلِّمْ سلِّمْ".

(ت. ك) عن المغيرة

قال الشارح: قال (ك): على شرطهما وأقروه.

قلت: هذا غريب فإنه نفسه قال في الكبير: صححه الحاكم وأقره الذهبى، وقال (ت): غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق، قال الذهبى: وإسحاق ضعفوه اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015