أحدهما على الآخر مالا، فجحده المدعى عليه، فسأله البينة، فذكر القصة والحديث بطوله، هكذا ذكره ابن القيم في أعلام الموقعين من غير عزو، وقد أخرجه الخطيب في التاريخ من طريق محمد بن المظفر في مسند أبي حنيفة، ثم من رواية شعيب بن أيوب عن الحسن بن زياد به دون ذكر القصة، ومتابعة عبد الملك بن عمير ذكرها أيضًا ابن القيم دون عزو، قال: "كنت في مجلس محارب بن دثار في قضائه"، فذكر القصة والحديث.

ورواه العقيلى في الضعفاء من طريق هارون بن الجهم أبي الجهم القرشى من عبد الملك بن عمير عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعًا: "إن الطير لتضرب بمناقيرها وتحرك أذنابها من هول يوم القيامة وما تكلم، وشاهد لا تعاد قدماه حتى يقذف في النار".

قال العقيلى: هارون بن الجهم ليس بشيء وليس هذا الحديث من حديث عبد الملك بن عمير إنما هو من حديث محمد بن الفرات عن محارب، ومتابعة مسعر رواها أبو نعيم في الحلية بالسند الذي ذكره الشارح، ورواية مالك عن نافع أخرجها الخطيب في رواة مالك من طريق محمد بن الحسين الأزدى عن العباس بن الفضل الأرسوفى عن إسماعيل بن عباد الأرسوفى عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: "شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يتبوأ مقعده من النار"، ثم قال: هذا حديث منكر عن مالك وفي إسناده غير واحد من المجهولين.

هكذا رواه الخطيب عن إسماعيل بن عباد عن مالك دون واسطة.

ورواه الدارقطنى في غرائب مالك من رواية العباس بن حميد بن سفيان الكتانى الأرسوفى عن إسماعيل بن عباد فقال: عن يحيى بن المبارك الصنعانى عن مالك به مثله، ثم قال الدارقطنى: لا يصح عن مالك، وإسماعيل ويحيى ضعيفان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015