فالحديث خرجه الحاكم أولا [3/ 356 - 357] من حديث عبد اللَّه بن واقد عن ابن خثيم عن أبي الزبير عن جابر عن عبادة بن الصامت به.
ثم قال الحاكم [3/ 357]: وقد رواه زهير بن معاوية ومسلم بن خالد الزنجى عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم بزيادات فيه.
أخبرنى عبد اللَّه بن محمد بن موسى العدل ثنا على بن الحسين بن الجنيد ثنا المعافى بن سليمان الحرانى ثنا زهير عن إسماعيل بن عبيد بنحوه.
قال: وأما حديث مسلم بن خالد فأخبرناه أبو عون محمد بن ماهان الخزاز بمكة ثنا على ابن عبد العزيز ثنا سعيد بن منصور ثنا مسلم بن خالد عن إسماعيل بن عبيد ابن رفاعة عن أبيه أن عبادة بن الصامت قام قائما في وسط دار أمير المؤمنين عثمان بن عفان فقال: إنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- محمدا أبا القاسم يقول: "سيلى أموركم من بعدى رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى اللَّه فلا تعتبوا أنفسكم فوالذى نفسى بيده إن معاوية من أولئك" فما راجعه عثمان حرفا.
قلت: كذا وقع في المستدرك زهير بن معاوية عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم وهو قلب في الإسناد، وصوابه زهير عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد، لأن إسماعيل أكبر من عبد اللَّه ابن عثمان، وعبد اللَّه أكبر من زهير.
وقد أخرجه على الصواب الدولابى في الكنى والأسماء فقال [1/ 3]:
حدثنا هلال بن العلاء بن عمر الرقى ثنا حسين بن عياش ثنا زهير بن معاوية ثنا عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم قال: أخبرنى إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن عبيد بن رفاعة أنه أخبره عن عبادة بن الصامت به.
ولأصله طريق آخر ذكره الحاكم وصححه على شرط الشيخين.