وكتاب العزلة هو للخطابي لا للخطيب.
2001/ 4736 - "سَيأتى عَلَى النَّاسِ زَمان، يُخيَّرُ فيه الرَّجُلُ بينَ العَجزِ والفجُورِ، فمنْ أدركَ ذَلِكَ الزَّمَان فليخْتَرِ العجْزَ علىَ الفُجُورِ".
(ك) [عن أبي هريرة]
قال في الكبير: من حديث محمد بن يعقوب عن أحمد العطاردى عن أبي معاوية عن ابن أبي هند عن شيخ من بني قشير عن أبي هريرة، قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبى، وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى عن شيخ عن أبي هريرة، وبقية رجاله ثقات اهـ. وليس بسديد، كيف وأحمد بن عبد الجبار العطاردى أورده الذهبى في الضعفاء والمتروكين؟! وقال في الميزان: ضعفه غير واحد، وقال ابن عدى: أجمعوا على ضعفه، ولم أر له حديثًا منكرًا إنما ضعفوه لكونه لم يلق من حدث عنهم. . . إلخ.
قلت: ظاهر السياق أن قوله: وليس بسديد تعقب على الهيثمى القائل: وبقية رجاله ثقات، لأنه مذكور بعده، ويجوز أن يريد به التعقب على الحاكم والذهبي أو على الجميع، وكيفما كان الحال فهي جرأة تدل على أن الرجل مع جهله بالحديث لا يعرف قدره، ولو عرفه لما استجاز أن يتعقب على هؤلاء الحفاظ وهو بعد لم يدخل في حيز الوجود في هذا الميدان، هذا لو كان تعقبه بحق وعلم، فكيف وهو بجهل؟!
فأحمد بن عبد الجبار العطاردى لا وجود له في سند هذا الحديث لا عند أحمد ولا عند الحاكم، وكيف يكون في سند أحمد وهو أصغر سنا من أحمد بل هو من طبقة تلامذته وكيف يقر الذهبى الحاكم على تصحيحه وفي مسنده العطاردى المجمع على ضعفه؟!
وكيف يقول الهيثمى وبقية رجاله ثقات وفيه العطاردى المذكور؟! إذًا فقد سلب اللَّه عقل الحاكم والذهبي والهيثمي، وخبأه للشارح وادخر له هذه المزية