ابن أبي شريف في تخريج الكشاف، فلا أدرى ما أقول فيه هل هو كذب مقصود أو سبق قلم كما يعتذر به عن العالم الذي لم يجرب عليه الكذب ولم يفحش خطؤه كهذا الرجل، فإن الكمال بن أبي شريف لم نعلم له تخريجًا لأحاديث الكشاف، ولو فرضنا أنه له، فهذا النقل إنما هو من تخريجًا للحافظ وقد رجع هو إلى الحق فقال في الصغير: قال ابن حجر: بإسناد ضعيف لضعف الضحاك بن حمزة اهـ.

وهذا مع رجوعه فيه إلى الصواب، فإنه لم يصرح بالكتاب الذي ذكر الحافظ فيه ذلك، ثم إنه حرف اسم والد الضحاك فقال: حمزة بفتح الحاء والزاي المعجمة وإنما هو "حمرة" بضم الحاء والراء المهملة.

والحديث خرجه أيضًا ابن فيل في جزئه، ومن طريقه القضاعى في مسند الشهاب [رقم 270] والبيهقى في الشعب، وابن عدى في الكامل، ومن طريقه أورده ابن الجوزى في العلل المتناهية [2/ 2] وأعله بالضحاك بن حمرة وقال: ضعفه النسائى وابن معين، ومشاه ابن عدى وقال: أحاديثه حسان غرائب.

1950/ 4590 - "الزَّكَاةُ في هذِه الأرْبَعَةِ الحِنْطَةُ، والشَّعِيْرُ، والزَّبِيبُ، والتَّمْرُ".

(قط) عن عمر

قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أنه لا علة له والأمر بخلافه، فقد قال ابن حجر -يعنى الحافظ ابن حجر-: فيه العرزمى وهو متروك، وعجيب من المصنف كيف آثر هذه الرواية المطعون فيها على الحديث المتصل الثابت وهو خبر الحاكم والبيهقى: "لا تأخذوا الصدقة إلا من هذه الأربعة الشعير، والحنطة والزبيب، والتمر"، قال البيهقى: رواته ثقات وهو متصل، واللائق في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015