عاصم عن عبد العزيز لأن أحمد المذكور كذاب وضاع فهو آفته لا عبد العزيز، والشارح لعدم درايته بالفن ومعرفته بالرجال إذا وجد أول رجل في الإسناد متكلم فيه يكتفى بذلك ولا يهتدى للتمييز بين ما يتحمله ذلك وما لا، ويزيد مع ذلك عدم الالتفات إلى ما يذكر في ترجمته من التوثيق أو التعقب لمن ضعفه كما فعل هنا، نقل كلام ابن حبان ولم يلتفت إلى تعقب الذهبى عليه، وأما قوله: "وقد رواه الحاكم ومن طريقه تلقاه الديلمى" فسخافة نبهنا عليها مرارًا، والحديث أخرجه أيضًا البندهى في شرح المقامات من طريق أحمد بن محمد بن الحسن الأبلى هذا، وإذ هو موضوع فلا فائدة في ذكر إسناده.

1938/ 4570 - "زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَيَسَّرَكَ لِلْخَيْرِ حَيْثُمَا كُنْتَ"

(ت. ك) عن أنس

قال الشارح: وقال الترمذى: غريب أى: وضعيف.

قلت: هذا غلط من وجوه، الأول: أن الترمذى لم يقل: غريب بل قال [رقم: 3444]: حديث حسن غريب.

الثانى: أن الشارح نفسه نقل ذلك عنه في الكبير وحكى عن ابن القطان أنه صححه.

الثالث: أن قوله: أى وضعيف هذه "الواو" التي زادها باطلة لأنها تقتضى المغايرة والغريب في اصطلاح الترمذى هو الضعيف لا الغريب الإسناد.

الرابع: أن الحديث ليس بغريب بل هو مشهور اصطلاحًا، لوروده من حديث أنس وعبد اللَّه بن عمرو وقتادة الرهاوى وابن مسعود وابن عمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015