1937/ 4569 - "زَوِّجُوا أبْنَاءَكُمْ، وَبَنَاتِكُمْ".

(فر) عن ابن عمر

قال في الكبير: ظاهره أن هذا هو الحديث بتمامه، والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه الديلمى، قيل يا رسول اللَّه هذا أبناؤنا تزوج فكيف بناتنا؟ فقال: "حلوهن الذهب والفضة، وأجيدوا لهن الكسوة، وأحسنوا إليهن بالنحلة ليرغب فيهن".

ثم قال الشارح: وفيه عبد العزيز بن أبي روَّاد، أورده الذهبى في الضعفاء، وقال: ضعفه ابن الجنيد، وقال ابن حبان: يروى عن نافع عن ابن عمر أشياء موضوعة ورواه عنه الحاكم، ومن طريقه الديلمى مصرحًا، فلو عزاه المصنف له لكان أولى.

قلت: أما متن الحديث فتمامه عند الديلمى كما قال الشارح، والحديث موضوع باطل يلام المصنف على ذكره وعلى اختصاره لأن تمامه يدل على وضعه، وأما تعليل الشارح إياه فخطأ فاحش لا يصدر ممن له أدنى دراية بالرجال، فإن عبد العزيز لا يتحمل مثل هذا المنكر لأنه صدوق عابد أكثر ما عيب به الإرجاء ولا مدخل له في الرواية، ولما نقل الذهبى كلام ابن حبان السابق تعقبه بقوله: هكذا قال ابن حبان بغير بيّنة، ولما ذكر أن ابن عدى خرج في ترجمته حديثًا موضوعًا، تعقبه أيضًا بقوله: هذا من عيوب كامل ابن عدى، يأتى في ترجمة الرجل بخبر باطل لا يكون حدث به قط، وإنما وضع من بعده اهـ.

قلت: وذلك هو الواقع في هذا الحديث أيضًا، فإن عبد العزيز ما حدث به، وإنما افتراه أحمد بن محمد بن الحسن المضرى الأبلى الذي رواه عن أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015