سابعها: أنه قال: والأمر بخلافه، فقد خرجه الطبرانى من حديث ابن عمر، والمصنف قد ذكر حديث ابن عمر وعزاه للطبرانى.

ثامنها: أن المصنف ذكر ما هو أعلى من حديث ابن عمر وهو حديث عبد اللَّه ابن عمرو بن العاص، الذي قال عنه الهيثمى: إسناده جيد، وسكت الشارح عن نقل ذلك تدليسًا وتلبيسًا، وحديث حبيب الذي صححه الحاكم فأخرجه في المستدرك [3/ 347، 4/ 330]، فهل يدل هذا التخليط على شيء سوى أن الرجل كان يكتب وهو فاقد العقل؟!.

ثم اعلم أن حديث أبي هريرة ورد عنه من طرق من رواية عطاء وأبي سلمة والحسن البصرى وهمام وابن سيرين، فأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده، وابن قتيبة في عيون الأخبار، والخطابى في العزلة، وابن حبان في الضعفاء، وأبو نعيم في الحلية [3/ 322] وفي التاريخ [2/ 125]، والقضاعى في مسند الشهاب [رقم: 629 و 630] وآخرون، كلهم من رواية طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة به، وطلحة بن عمرو ضعيف لكنه لم ينفرد به، بل تابعه الأوزاعى وأبو حنيفة وابن جريج ويحيى ابن أبي سليمان، فرواه الخطيب [10/ 182] من طريق محمد بن خليد:

ثنا عيسي بن يونس عن الأوزاعى عن عطاء به، ومحمد بن خليد ضعيف.

ورواه أبو القاسم التنوخي في أماليه وأبو بكر بن عبد الباقي في مسند أبي حنيفة من طريق أبي بكر أحمد بن محمد الضراب الدينوري:

ثنا أبو جعفر محمد بن عبد اللَّه بن عبد العزيز ثنا محمد بن العباس بن الفضل ثنا محمد بن الحسن ثنا أبو حنيفة عن عطاء به.

ورواه على بن عمر الحربى في جزء من حديثه من طريق عمر بن حفص الوصابي:

ثنا بقية بن الوليد حدثنى عبد اللَّه بن سالم عن ابن جريج عن عطاء به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015