قال في الكبير: فيه حمزة بن الحسين السمسار، قال الذهبى في الضعفاء عن حمزة بن الحسين الدلال: قال الخطيب: كذاب.

قلت: هذا بالتلاعب والهزء أشبه به من الجد، فالمذكور في السند حمزة بن الحسين السمسار وهو ثقة، ترجمه الخطيب ووثقه، ونقل توثيقه عن غيره، والمذكور في الميزان: حمزة بن الحسين الدلال باعتراف الشارح في الموضعين، وعلة السند هو محمد بن إبراهيم القرشى، فإن الخطيب رواه من طريق حمزة ابن الحسين السمسار:

ثنا الحكم بن عمرو بن الحكم الأنماطى ثنا محمد بن إبراهيم القرشى عن سفيان الثورى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.

ومحمد بن إبراهيم القرشى ذكره الذهبى في الميزان, وأورد له هذا الحديث وقال: هو آفته اهـ.

والحديث كذب واضح، فإن أهل الجنة لا يحصيهم إلا اللَّه تعالى فكيف يكون أكثرهم من قطر صغير وهو اليمن، فضلًا عن قبيلة واحدة منه وهي مذحج، فالعجب من المؤلف كيف أورد هذا الباطل!

1754/ 4190 - "دَخَلَت الْعُمْرَةُ في الحَجِّ إِلَى يَوْم القِيامَة".

(م. د) عن جابر، (د. ت) عن ابن عباس

قال الشارح: غريب ضعيف.

وقال في الكبير بعد عزوه لمسلم: عن جابر قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قصر على المروة بمشقص ثم ذكره، وقال بعد رمز (د. ت) عن ابن عباس مرسلًا: ورواه عنه البزار والطبرانى والطحاوى، قال الحافظ ابن حجر في تخريج المختصر: حديث غريب تفرد به داود بن يزيد، وفيه مقال، تفرد به عن عبد الملك بن ميسرة، وقد خولف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015