[1/ 616]: "خير أمتى أولها وآخرها وفي وسطها الكدر" وسيأتى للمصنف قريبًا.

وكذلك رواه أبو نعيم في الحلية [6/ 123] من مرسل عروة بن رويم، فروى من طريق محمد بن خلف العسقلانى: ثنا الفريابى عن الأوزاعى عن عروة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خير هذه الأمة أولها وآخرها، أولها فيهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وآخرها فيهم عيسى ابن مريم، وبين ذلك ثبج أعوج ليس منك ولست منهم" وسيأتى للمصنف أيضًا.

وهذه الرواية بينت المراد من الحديث ورفعت الإشكال، ونحو هذا قال ابن مسعود: لا يأتى على الناس زمان إلا والذي بعده شر منه، أما إنى لست أعنى عامًا -يريد وقت عيسى والمهدى-.

1677/ 3979 - "خِيَارُ أُمَّتِى مَنْ دَعَا إِلَى اللَّه تَعَالَى، وحبَّبَ عِبَادَهُ إِلَيْهِ".

ابن النجار عن أبي هريرة

قال الشارح: بإسناد ضعيف لكن يقويه ما رواه الحكيم الترمذى: "خيار عباد اللَّه الذين يحببون اللَّه تعالى إلى عباده، ويحببون العباد إلى اللَّه تعالى، ويمشون في الأرض نصحاء".

قلت: هكذا ذكر هذا الشاهد دون ذكر صحابيه، ولا بيان رفعه أو وققه، وهو مبهم لا يفيد، وقد وردت أحاديث وآثار بنحوه ذكرتها في تخريجى لأحاديث عوارف المعارف للسهروردى في الأول من الباب العاشر منه.

1678/ 3980 - "خِيَارُ أَئِمَّتكُمْ الَّذِينَ تُحبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيهِمْ وَيُصَلُّوَنَ عَلَيكُمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تَبْغَضُونَهُمْ وَيَبْغَضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ".

(م) عن عوف بن مالك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015