1642/ 3896 - "خُذُوا يَا بَنِى أَرْفدَةَ حَتَّى يَعْلَمَ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى أَنَّ في دِينِنَا فُسْحة".

أبو عبيد في الغريب، والخرائطى في اعتلال القلوب عن الشعبى مرسلا

قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أنه لم يقف عليه مسندًا، وإلا لما عدل لرواية إرساله، وأنه لم يخرجه أحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز وهو ذهول، فقد خرجه أبو نعيم والديلمى من حديث الشعبى عن عائشة، قال في الميزان: هذا منكر، وله إسناد آخر واه.

قلت: الشارح يعلم يقينا أن مسند الفردوس كان عند المصنف وأنه شحن كتابه بالعزو إليه بل وسائر كتبه، وإذ ذلك كذلك فكان الإنصاف يحمله على عدم تكرار هذا الهراء، ويعلم أن المصنف ما عدل عن العزو إلى الديلمى إلا لكون العزو إلى غيره أولى، لأن كتاب الديلمى مجموع أكاذيب وخرافات وموضوعات، وكون الديلمى أسند الحديث [من] طريق أبي نعيم وهو لا يعلم في أى كتاب من كتبه خرجه، لا تسمح عداله وأمانته بالعزو إلى ما لا يعرف ولا يتحققه.

وهب أنه ذهول ونسيان، بل وعدم اطلاع على كونه في مسند الفردوس من أصل الأمر فكان ماذا؟

وقد خرجه أيضًا الحارث بن أبي أسامة في مسنده فقال:

حدثنا أبو عبيد ثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الشعبى: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مر على أصحاب الدركلة، قال: خذوا يا بنى أرفدة" وذكره، قال: "فبينما هم كذلك إذ جاء عمر فلما رأوه ابذعرّوا" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015