قال في الكبير: قال الهيثمى وغيره: فيه يوسف بن خالد السمتى كذاب خبيث اهـ. فكان ينبغى للمصنف حذفه.
قلت: بل لا ينبغى حذفه لأن يوسف بن خالد السمتى لم ينفرد به، فقد ورد من غير طريقه، قال محمد بن مخلد العطار الدورى في جزئه:
ثنا يحيى بن ورد بن عبد اللَّه ثنا أبي ثنا عدى بن الفضل عن مسلم بن بشير عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الحياء والإيمان في قرن، فأيهما ذهب تبعه الآخر".
وأيضًا فإن له شاهدًا من حديث أبي موسى ومن حديث ابن عمر تقدما قريبًا، ونقل الشارح عن العراقى تصحيح حديث ابن عمر، ولفظهما واحد تقريبًا، والمصنف إنما اشترط أن لا يورد ما انفرد به كذاب وهذا كما ترى لم ينفرد به.
1632/ 3868 - "الحَيَاءُ زِينَةٌ، وَالتُّقَى كَرَمٌ، وَخَيْرُ المَرْكبِ الصَّبْرُ، وَانْتِظَارُ الفَرَجِ مِنَ اللَّه عَزَّ وَجلَّ عِبَادَةٌ"
الحكيم عن جابر
قلت: سكت عنه الشارح في الكبير، وقال في الصغير: سنده ضعيف، وكأنه أخذ ذلك من رموز المؤلف.
والحديث في سنده وضاع، وما أراه إلا موضوعًا، بل هو موضوع بلاشك.
قال الحكيم [2/ 29]: ثنا عمر بن أبي عمر ثنا عمر بن عمرو ثنا يونس بن يزيد عن الزهرى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر به، وعمر بن عمرو الذي والده بفتح العين وضاع.
1633/ 3870 - "الحَيَاءُ عَشَرَةُ أجْزَاءٍ: فَتِسْعَةٌ في النِّسَاءِ، وَوَاحِدٌ في الرِّجَالِ".
(فر) عن ابن عمر