قلت: ما هو بعجيب إلا من أمثال الشارح الذي يجعل من الحبة قبة ويستولد من الوهم وهمًا، ومن جعل الطبرانى والبيهقى أولى من سمويه في العزو إلا هذا المعاند الذي لولا وجود مجمع الزوائد لما عرف عن الحديث قليلًا أو كثيرًا، على أن المصنف قد عزاه قبل هذا لأحمد، وهو بلا شك أهم من غيره.
وقد أخرجه أيضًا أبو أحمد الغطريفى في جزئه، قال:
حدثنا أبو خليفة ثنا شاذ بن فياض ثنا عمر بن إبراهيم العبدى ثنا قتادة عن أنس به.
1605/ 3807 - "الحِدَّةُ تَعْتَرِى خِيَارَ أُمَّتِى".
(طب) عن ابن عباس
قال في الكبير: أورده ابن الجوزى في الواهيات، وقال: لا يصح وفيه آفات سلام الطويل متروك، والفضل بن عطية والبلاء فيه منه.
قلت: سلام الطويل توبع عليه، قال أبو نعيم في التاريخ [2/ 61]:
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبد اللَّه بن بندار الباطرقانى ثنا إسماعيل بن عمرو البجلى ثنا محمد بن الفضل بن عطية عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس به.
وإسماعيل بن عمرو البجلى ضعيف أيضًا وإن وثقه ابن حبان.
وفي الباب عن أبي منصور الفارسى قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان [2/ 7]:
ثنا عبد اللَّه بن محمد بن محمد ثنا على بن محمد بن سعيد الثقفى ثنا أحمد ابن عبد اللَّه بن يونس ثنا على بن غراب عن ليث بن سعد عن ذويد مولى خريش عن أبي منصور الفارسى قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: الحدة تعترى خيار أمتى".
وأخرجه أيضًا الحسن بن سفيان والبغوى وجماعة من وجوه ذكرها،