حديث أنس المذكور خرجه القضاعى في مسند الشهاب، والشارح قد رتبه، وربما وضع شرحًا عليه، فأين كان عنه، لكنه غير مرتب على الأبواب حتى يرجع إليه كمجمع الزوائد، ولا هو بحافظ ذاكر كالمصنف حتى يذكره من غير مراجعة كتاب.

قال القضاعى [2/ 267، رقم 1333]: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر الصفار أنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ثنا على بن عبد العزيز ثنا محمد بن عمار ثنا عفيف عن محمد بن أبي حفصر الأنصارى عن رقبة بن مصقلة العبدى عن أنس به.

وأما قوله في الصغير: فيه مجهول استنادًا على قول الهيثمى: فيه من لم أجد ترجمته فقد بينت مرارًا أنه خطأ ناشئ عن جهل بقواعد الحديث وفنون الرواية، فإن من يقول فيه الهيثمى ذلك لا يقال عنه مجهول.

1548/ 3672 - "حَبَّذَا المُتَخَللُون من الوُضُوءِ وَالطَّعَامِ".

(حم) عن أبي أيوب

قال الشارح: بإسناد حسن.

وقال في الكبير: ورواه القضاعى في الثواب، وقال شارحه: حسن، وقال المنذرى: مدار طرقه كلها على واصل بن عبد الرحمن الرقاشى وفيه خلاف.

قلت: في هذا أمور، الأول: أنه قال في الصغير: شده حسن، وقال فيه في الحديث الذي بعده: سنده ضعيف، وقال في حرف الراء في حديث: "رحم اللَّه المتخللين" إنه حسن غريب، مع أن الأحاديث الثلاثة حديث واحد مروى من طريق واحد.

الثانى: أنه قال: رواه القضاعى في الثواب، والقضاعى له مسند الشهاب، والثواب إنما هو لأبي الشيخ.

الثالث: أنه قلد العامرى في ذلك، والعامرى رجل أحمق يحسن ويصحح الضعيف والموضوع بهواه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015