الثالث: أن الذي رواه البخارى ومن وافقه مخالف أيضًا للفظ الذي عزاه إليهم الشارح.

الرابع: أن الترمذى لم يخرجه من حديث أبي هريرة بل خرجه من حديث معاذ [4/ 675، رقم 2530] لاختلاف وقع في إسناده، وإنما خرج حديث أبي هريرة مرفوعًا [4/ 674، رقم 2529]: "في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام"، وقال: حسن غريب، فما أعظمها من الشارح كفلة وجرأة.

1543/ 3647 - "الجَنَّةُ بِالمَشْرِقِ".

(فر) عن أنس

قال في الكبير: فيه يونس بن عبيد، أورده الذهبى في الضعفاء وقال: مجهول، وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد أعلى ولا أشهر ولا أقدم من الديلمى وهو عجيب، فقد خرجه الحاكم من هذا الوجه بهذا اللفظ ومن طريقه وعنه أورده الديلمى مصرحا، فإهمال المصنف للأصل واقتصاره على العزو للفرع غير جيد.

قلت: فيه من الجهل رالتدليس أمور: الأول: أن المصنف نقل الحديث من مسند الفردوس ورأى الديلمى أسنده من طريق الحاكم كما رآه الشارح، فلو كان خائنًا في النقل متهورًا في العزو لما عجز عن أن يعزوه للحاكم، ولكنه أمين إذ لم ير الحديث في كتاب الحاكم فعزاه إلى من خرجه، فهل أعجب من شأن الشارح يعيب المصنف بالصدق والأمانة، وينقصه بعدم الكذب والخيانة.

الثاثى: أن إطلاقه العزو الى الحاكم يوهم بل يمد صراحة أنه في المستدرك، والديلمى إنما يروى عن ابن خلف إجازة عن الحاكم ما خرجه في التاريخ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015