صحابيه وقال: رواه أحمد، أما مع التقييد بصاحبيه جابر بن عبد اللَّه فلا.
فالذاهل هو الشارح، والحديث استوعبت طرقه في المستخرج على مسند الشهاب.
1450/ 3405 - "التَّسوِيفُ شِعَارُ الشَّيْطَانِ يُلْقِيهِ في قُلُوبِ المؤْمِنِينِ"
(فر) عن عبد الرحمن بن عرف
قال في الكبير: وفه حميد بن سعد. قال الذهبى في الضعفاء: مجهول.
قلت: في هذا تعقب على المصنف والشارح، أما المصنف فلإيراده هذا الحديث الباطل الموضوع الذي تفرد به كذاب، وأما الشارح فمن وجهيين:
أحدهما: أن الذي قال فيه الذهبى ذلك هو حميد بن سعيد بإثبات الياء، وزاد الذهبى تعيين والده فقال: حميد بن سعيد بن العاص، يروى عنه ولده سليمان، مجهول اهـ. والمذكور في سند هذا الحديث حميد بن سعد بدون ياء، يروى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه.
ثانيهما: أن علة الحديث إسماعيل بن يحيى فإنه كذاب وضاع، والديلمى خرج الحديث من طريقين.
1451/ 3406 - "التَّضَلُّعُ مِنْ مَّاءِ زَمْزَمَ بَرَاءةٌ مِنَ النِّفَاقِ".
الازرقى في تاريخ مكة عن ابن عباس
قال في الكبير: هذا كالصريح في أن المصنف لم يره مخرجًا لأحد من الستة، وهو ذهول شنيع، فقد خرجه ابن ماجه باللفظ المزبور عن ابن عباس.
قلت: ما أشنع هذا الذهول ولكن من الشارح لا من المصنف مضافًا إليه الكذب أيضًا، أما الكذب ففي قوله رواه ابن ماجه باللفظ المزبور، فابن ماجه رواه [2/ 1017، رقم 3061] بلفظ: "إن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم".