وتحسينها برأيه وهواه، فهو أجهل من رأينا في هذا الباب، بل هو الوحيد الذي يصحح الأحاديث بهواه.

والحديث في سنده كذاب ومتهم بالكذب، فأحسبه حديثًا موضوعًا.

1446/ 3398 - "التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّه شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، ومَنْ لا يَشْكُرُ القَلِيلَ لا يَشْكُرُ الكَثِيرَ، ومَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ لا يَشْكُر اللَّه والجَمَاعةُ بَرَكةٌ، والفُرْقَةُ عَذَابٌ".

(هب) عن النعمان بن بشير

قال في الكبير: وفيه أبو عبد الرحمن الشامى، أورده الذهبى في الضعفاء وقال الأزدى: كذاب، ورواه عنه أحمد بسند رجاله ثقات كما بينه الهيثمى فكان يبغى للمؤلف عزوه له.

قلت: في هذا أمور: الأول أن أبا عبد الرحمن الشامى المذكور في سند هذا الحديث ليس هو الكذاب الذي ذكره الذهبى في الميزان.

الثانى: أن أبا عبد الرحمن المذكور في سند البيهقى هو مذكور في سند أحمد أيضًا كما سأذكره فالسند واحد.

الثالث: أن أحمد لم يروه بلفظ يدخل هنا في هذا الحرف بل قال [4/ 375]:

حدثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا أبو وكيع الجراح بن مليح عن أبي عبد الرحمن الشامى عن الشعبى عن النعمان بن بشير قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على هذه الأعواد أو على هذا المنبر: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر اللَّه، التحدث بنعمة اللَّه شكر وتركها كفر، والجماعة رحمة والفرقة عذاب".

الرابع: أن الهيثمى لم يقل ما نقله عنه الشارح ودلسه وأبهمه، بل قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015