1432/ 3371 - "تَنَقَّهْ، وَتَوقَّهْ"

(طب. حل) عن ابن عمر

قال الشارح: وفيه ابن كدام متروك.

قلت: هذا كلام ساقط لوجهين: أحدهما: أنه لغو لا فائدة فيه.

والثاني: وهو أن المشهور بين الرجال مسعر بن كدام فيتبادر إلى الذهن أنه المراد ومسعر ثقة من مشاهير الثقات، وإنما المراد هنا ابنه عبد اللَّه بن مسعر بن كدام، والحديث خرجه أيضًا ابن مردك في فوائده والعقيلى [2/ 304].

1433/ 3373 - "تَهَادُوا تَحَابُّوا".

(ع) عن أبي هريرة

قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من الستة وليس كذلك، فقد رواه النسائى في الكنى والبخارى في الأدب المفرد، قال الزين العراقى: وسنده جيد، وقال ابن حجر: سنده حسن.

قلت: في هذا من غفلته الشنيعة أمران: أحدهما قوله: وظاهره أنه لم يره ثم قال: وليس كذلك فهي غفلة ظاهرة.

ثانيهما أنه ظن أن مراد المحدثين بالستة الرجال لا خصوص الصحيحين والسنن و (?) الأربعة، فلذلك جعل الكنى للنسائى والأدب المفرد للبخارى من هذا القبيل، ومن الذي يعتبر كنى النسائى وأدب البخارى المفرد من الأصول الستة حتى يتم له التعقب بهما إن هذا لعجب؟! وإذا لم يعزه إليهما فكان ماذا؟.

وعلى سخافة الشارح نقول: فظاهر صنيعه أنه لم يره لأشهر من الكنى والأدب المفرد وهو قصور من الشارح، فقد خرجه البيهقى في سننه [6/ 169]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015