ابن عباس، ورواه عبد الجليل بن عطية عن شهر عن عبد اللَّه بن سلام اهـ وأما اللفظ الذي ذكره السخاوى والمصنف، فأخرجه أبو نعيم [6/ 66، 67] في ترجمة شهر أيضًا عن الطبرانى، قال:
حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل حدثنى أبي ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا عبد الجليل بن عطية عن شهر عن عبد اللَّه بن سلام قال: "خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على ناس من أصحابه وهم يتفكرون في خلق اللَّه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فيم تتفكرون؟ قالوا: نتفكر في اللَّه، قال: لا تتفكروا في اللَّه وتفكروا في خلق اللَّه، فإن ربنا خلق ملكًا قدماه في الأرض السابعة السفلى ورأسه قد جاوز السماء العليا، ما بين قدميه إلى ركبتيه مسيرة ستمائة عام، وما بين كعبيه إلى أخمص قدمية مسيرة ستمائة عام، والخالق أعظم من المخلوق" اهـ.
فلا أدرى كيف وقع في هذا الوهم من هؤلاء الحفاظ، وقد كنت أظن أن في نسختنا المطبوعة من الحلية سقط فراجعت ترتيبها للحافظ الهيثمى، فرأيته ذكر فيه الحديثين كما ذكرته هنا ولم يذكر حديث ابن عباس بهذا اللفظ، فاللَّه أعلم.
وقد أخرج ابن أبي شيبة في كتاب العرش، والبيهقى في الأسماء والصفات [ص 530] عن ابن عباس موقوفًا عليه: "تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات اللَّه". وإسناده جيد كما قال الحافظ في الفتح.
1423/ 3351 - "تَقَرَّبُوا إلى اللَّه بِبُغْضِ أهْلِ المَعَاصِي، والقُوهُمْ بِوُجُوهٍ مُكْفَهِرَّةٍ، والتَمِسُوا رِضَا اللَّه بِسَخَطِهِم، وتَقَرَّبوا إلى اللَّه بِالتَّبَاعُدِ مِنْهُم".
ابن شاهين في الأفراد عن ابن مسعود