قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز وهو ذهول، فقد خرجه الحاكم والديلمى باللفظ المزبور عن على المذكور.
قلت: إطلاق الشارح العزو إلى الحاكم يفيد أنه عنده في المستدرك كما هي القاعدة عند أهل الحديث، ويتبنى على ذلك اعتقاد صحة الحديث، مع أن الحاكم خرجه في تاريخ نيسابور من طريق أصرم بن حوشب:
ثنا أبو سنان ثنا عمرو بن مره عن محمد بن على عن أبيه، وأصرم بن حوشب وضاع، فالحديث باطل من طريقه.
والشارح رأى الديلمى قال [1/ 148، رقم 375]: أنا ابن خلف أنا الحاكم، فاستدرك به ولم يدر في أى كتاب خرجه الحاكم، ولئن درى أنه في التاريخ وأطلق فذلك تدليس منه وغش، ثم إنه سكت عليه مع أن فيه أصرم بن حوشب وهو من أشهر الوضاعين.
وقد ورد من طريق آخر لكنه من رواية وضاع أيضًا، ذكره ابن حبان في الضعفاء [1/ 189] من رواية بشر، ويقال له بشار بن إبراهيم الأنصارى عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن على عليه السلام عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به مثله.
وقال ابن حبان: بشر بن إبراهيم يضع الحديث على الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه اهـ.
ولا أدرى هل ابن شاهين خرجه من طريق بشر هذا أو من طريق غيره.
1339/ 3106 - "الإيمَانُ نصْفانِ، فنصفٌ في الصَّبْرِ ونِصْفٌ في الشُّكْرِ".
(هب) عن أنس
قال الشارح: وفيه يزيد الرقاشى، متروك، ورواه الحكيم الترمذى بلفظ: