وليس معنى هذا تضعيف الحديث بل معناه أنه ليس في الدرجة العليا من الصحة كما هو شرط الشيخين المصنَّفُ كتابه على شرطهما لأن الشيخين غالبا لم يخرجا للين المتكلم فيه، مثل مجالد، ما تفرد به، بل ما له شواهد ومتابعات فيكون الحديث صحيحا لكن ليس على شرطهما أو يكون حسنا، أما ضعيف فلا، ولو اعتقد تضعيفه لما خرجه في صحيحه إلا مع التنبيه عليه.

1319/ 3045 - "الأذانُ تِسْعَ عشْرَةَ كلمَةً، والإقامةُ سَبْعَ عشْرةَ كلِمةً".

(ن) عن أبي محذورة

قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن النسائى تفرد به عن الستة والأمر بخلافه، فقد خرجه الترمذى أيضًا، بل عزاه القسطلانى لمسلم أيضًا.

قلت: الحديث خرجه مسلم وأبو داود والترمذى وابن ماجه، وليس عند واحد منهما هذا اللفظ.

أما مسلم فلفظه [1/ 287، رقم 379/ 6] عن أبي محذورة: "أن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- علمه هذا الأذان: اللَّه أكبر اللَّه أكبر أشهد أن لا إله إلا اللَّه" وذكر صفة الأذان بتمامه.

وأما أبو داود فلفظه [1/ 134، رقم 502] مثل ذلك ورواه أيضًا عنه: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- علمه الأذان تسع عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة، الأذان اللَّه أكبر اللَّه أكبر" وذكر صفته.

وهكذا رواه الترمذى [1/ 367، رقم 192] لكنه لم يذكر لفظ الأذان بل قال: عن أبي محذورة: "أنه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- علمه الأذان تسع عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة".

ورواه ابن ماجه مطولا ولفظه: "علمنى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الأذان تسع عشرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015