شيخه فيه كما بين ذلك ابن قتيبة في عيون الأخبار فقال:

حدثني شيخ لنا عن وكيع عن سفيان عن أسامة بن زيد عن أبي معن الإسكندراني به، وأسامة بن زيد معروف بالرواية عن أبي معن كما هو مذكور في ترجمة أبي معن من كتب الرجال، فاتضح أن الحديث غير موصول من جهة وساقط الإسناد من أخرى.

وأما حديث ابن عباس ففيه محمد بن زياد وهو كذاب وضاع، فلعله سرقه من أبي معن وركب له الإسناد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس، وفيه أيضًا عبد الرحمن بن الحسن الأسدي وهو كذاب، فلم يبق نظيفًا يصلح للإيراد إلا مرسل سهيل بن حسان، فإن ابن المبارك قال في باب ذم الدنيا من الزهد له: أخبرنا أبو معن ثنا سهيل بن حسان الكلبي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال، وذكره، وهو مرسل جيد الإسناد.

968/ 2064 - "إنَّ العَبْدَ لَيُذْنبُ الذَّنْبَ فَيَدْخُلُ به الجنَّةَ، يَكُونُ نُصْبَ عَيْنَيْه تائبًا فَارًّا حَتَّى يَدخلَ به الجنَّةَ".

ابن المبارك عن الحسن مرسلا

قال الشارح: ولأبي نعيم نحوه.

قلت: يريد حديث ابن عمر مرفوعًا: "إن اللَّه لينفع العبد بالذنب يذنبه" وقد سبق.

أما حديث الباب فقال ابن المبارك في باب الخوف من الذنوب:

أخبرنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن العبد ليذنب الذنب فيدخل به الجنة، قيل: وكيف يكون؟ قال: يكون نصب عينيه تائبًا فارا حتى يدخل الجنة".

ورواه أحمد آخر الزهد له [ص: 474]:

ثنا حسين بن محمد ثنا المبارك عن الحسن به مثله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015