وسبقه إلى هذا ابن حبان كما سأذكره، فكيف ساغ له بعد هذا أن يبدي هو رأيه ويعلله بسهل بن عمار؟! كأنه رأى أنه أعرف من الذهبي بعلل الحديث فأراد أن يظهر علمه فأخطأت استه الحفرة، بن عمار برئ من الحديث لوروده من غير طريقه، قال ابن حبان في الضعفاء في ترجمة أبي الحكيم الأزدي [3/ 156]:
حدثنا محمد بن المسيب ثنا عبد اللَّه بن أحمد الحداد ثنا يزيد بن هارون ثنا أبو حكيم الأزدي عن عباد منصور عن عكرمة عن ابن عباس به.
وقال ابن حبان: أبو حكيم شيخ يروى المناكير عن أقوام ضعاف ويأتي عن الثقات بما لا يتابع عليه، قال: وعباد قد تبرأنا من عهدته أيضًا اهـ.
فبان خطأ الشارح في تعليله الحديث بسهل بن عمار لوروده من غير طريقه.
ثم إن الديلمي رواه من طريق محمد بن عبيد الهمداني عن عباد بن منصور، فإن لم يكن وقع في السند تدليس فيجب أن تبقى الهمة محصورة في عباد بن منصور.
939/ 1950 - "إنَّ الأَرْضَ لَتُنَادى كُلَّ يَوم سَبْعينَ مَرَّةً: يَا بَني آدَمَ كُلُوا مَا شئتُم واشْتَهَيْتُمْ، فَوَاللَّه لأكلَنَّ لُحُومَكُمْ وَجُلُودَكمْ".
الحكيم عن ثوبان
قلت: سكت عنه الشارح، وفي بعض نسخ المتن الرمز له بعلامة الصحيح، وهو غلط فاحش، فإن الحديث منكر باطل لأنه من رواية عباد بن منصور وهو متروك صاحب مناكير، والراوي عنه متكلم فيه، وشيخ الحكيم متهم أيضًا، قال الحكيم في الأصل التسعين ومائة:
أخبرنا الحبلي عن عبد اللَّه بن عمرو.
وقال الحاكم:
ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ثنا محمد بن إسماعيل بن مهران ثنا أبو