وبَنَاتُكم، وخَالاتُكم، إنَّ الرَّجُلَ من أهْل الكتابِ يَتَزَوَّجُ المرأةَ وَمَا تَعْلُقُ يَداهَا الخَيْطَ، فَمَا يَرْغَبُ وَاحدٌ منْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ".

(طب) عن المقدام

قال في الكبير: قال الهيثمي: رجاله ثقات إلا أن يحيى لم يسمع عن المقدام، ورواه عنه -أيضًا- أحمد وأبو يعلى فاقتصار المصنف على الطبراني غير حميد.

قلت: بل افتراء الشارح غير حميد، فالحديث ما خرجه أحمد ولا رأيته في مسنده، وكذلك الحافظ الهيثمي [4/ 302] الذي جمع زوائده على الكتب الستة، وكذلك زوائد أبي يعلى عليها لم يعزه إليهما أيضًا، بل أورد الحديث ثم قال: روى له ابن ماجه -أي للمقدام-: "إن اللَّه يوصيكم بأمهاتكم، إن اللَّه يوصيكم بآبائكم، إن اللَّه يوصيكم بالأقرب فالأقرب" فقط رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن يحيى بن جابر لم يسمع من المقدام اهـ.

938/ 1949 - "إنَّ الأرْضَ لَتَعُجُّ إلى اللَّهِ تَعَالى من الَّذينَ يَلْبَسُونَ الصُّوفَ ريَاءً".

(فر) عن ابن عباس

قال الشارح: بسند ضعيف.

وقال في الكبير: ورواه عنه -أيضًا- الحاكم ومن طريقه خرجه الديلمي مصرحا، فعزو المصنف الحديث للفرع وإضرابه عن الأصل صفحا تقصيرا أو قصورا، وفي الميزان ما محصله أنه خبر باطل اهـ، ولعله لأن فيه سهل بن عمار، قال في الضعفاء: رماه الحاكم بالكذب وعباد بن منصور وقد ضعفوه.

قلت: في هذا عجائب، الأولى: أنه صرح في الكبير بأن الحديث باطل، ثم تراجع في الصغير فقال: إنه ضعيف جدًا، والحق ما قاله الذهبي؛ إذ الحديث باطل موضوع جزما، والمصنف ملام على ذكره في هذا الكتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015