يا قلب ويحك لا تذهب بك الحرق ... إن الأولى كنت تهواهم قد انطلقوا

ما بالهم لم يبالوا إذ هجرتهم ... وأنت من بينهم قد كدت تحترق

لابن قيس الرقيات خفيف ثقيل الأول

عزور

كوفي. وجدت له هذا الصوت:

ياربع سلمى لقد هيجت لي طرباً ... زدت الفؤاد على ما عنده نصبا

ربع تبدل ممن كان يسكنه ... عفر الظباء وظلمانا به عُصبا

ثقيل الأول

محمد نعجه

كوفي. وجدت له أربعة أصوات منها:

ما جرت خطرة على القلب مني ... منك إلا استترت من أصحابي

من دموعٍ تجري فإن كنت وحدي ... خالياً أسعدت دموعي انتحابي

للسيّد الحميري.

سليمان

أخو جمحة: مدني. وجدت له صوتين أحدهما:

فلما بدا حرمانها الضيف لم يكن ... علي مناخ السوء ضربة لازب

فلما تراجعنا الحديث سألتها ... من الحي قالت معشر من محارب

للقطامي ثقيل الأول

ابن حودره

مكي. وجدت له في كتاب اسحق وعمر أربعة وعشرين صوتاً منها هذا الصوت:

لعب الحب بقلبي فاشتفى ... ومن العينين نومي قد نفى

كدر العيش بهجران التي ... كدرت عيشي وقد كان صفا

ثقيل الثاني

الدلال

مدني. اسمه نافذ وكنيته أبو زيد وكان مخنّثاً جميلاً بربرياً مولى لبني فهر وكان ينقر بالدفّ وكان ممن خصاه ابن حزم الأنصاري بأمر سليمان ابن عبد الملك فقال: هذا الختان الأكبر.

وكان سليمان غيوراً. فسمع ليله وجارية عنده عليها حلي ومعصفر في ليلة بدر هذا الصوت من سمير الأبلي:

محجوبة سمعت صوتي فأرَّقها ... من آخر الليل لما ملّها السهر

تدني على فخذها من ذي معصفرها ... والحلي دان على لبّاتها خصر

لم يحجب الصوت أحراس ولا غلق ... فدمعها لطرف العين ينحدر

في ليلة البدر ما يدري معانيها ... أوجهها عنده أبها أم القمر

لو خليت لمشت نحوي على قدم ... يكاد من رقة المشي تنفطر

فتفهَّم سليمان الشعر وظنَّ أنه يغني في جاريته فبعث في طلبه فأتى به فأمر حجاماً فخصاه وكتب إلى المدينة في إخصاء المخنثين المغنين ثم ندم على إخصاء الرجل فأمر له بعشرة آلاف درهم فأبى أن يقبلها فضاعفها له فلم يقبل فلم يزل يزيده حتى بلغ إلى مائة ألف درهم فأبى أن يقبل.

فانتثرت لحية الفتى. فقال: الله إنك أذهبت جمالي وقطعت نسلي وأفسدت دنياي لا والله إذا أفسد عليك آخرتك فخصي الدلال وبرد الفؤاد ونوّمه الضُحى وطريقه وكانوا يغنون ويلعبون في الأعراس.

وجدت له في كتاب إبراهيم تسعة عشر صوتاً وفي كتاب يونس صوتاً واحداً شارك فيه مالكاً وهو:

لمن ربع بذات الجي ... ش أمسى دارساً خلقاً

كلفت بهم غداة غدٍ ... ومرّت عيسهم حزقا

لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت ثقيل الأول ولمالك فيه خفيف الرمل.

طريفه بن الشوتري

مدني مولى الأنصار ممن خُصي وقال أعادوا علينا الختان.

وقد ذكره إسماعيل بن بشار حين هجا لحاتم يمن.

ولا الدلال ولا طويس ... ولا ابن الشوتري ولا الغريض

لاخت النخل خنث يحيى ... ولاحا ضواكما يحيى يحيض

فند أبو زيد

مولى عائشة بنت سعيد بن أبي وقاص. مدني. أحد المخنثين: وكان يجمع بين الرجال والنساء.

فقيل له: ويلك تقود وقد فضحت نفسك. قال: إنما هو رغيف طيب وعرق سمين وقدح نبيذ صافي ونزول الأير عن أستي فلا أبالي في أست من وقع.

وله يقول ابن قيس الرقيات وغناه بن حديده وملك:

قل لفند يشيّع الأظعانا ... طال ما سرّ عيشنا وكفانا

زودتنا رقيّة الأحزانا ... يوم جازت حمولها السكرانا

وفند الذي يضرب به المثل في الإبطاء، لأن عائشة أرسلته يأتي بنار وهو يعدوا فتبدد الجمر. فقالت: تعست العجلة يا فند. فقال الشاعر:

ما رأينا لغراب مثلاً ... إذ بعثناه يجي بالمشمله

غير فند أرسلوه قابساً ... فثوى حولاً وسبّ العجله

وجدت له أربعة أصوات منها:

بشّر الظبي والغراب بسعدى ... مرحباً بالذي يقول الغراب

ارجعي فاقرأي السلام عليها ... ثم رُدي جوابنا يا رباب

لابن قيس الرقيات:

سجيه

مخنث له الكامل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015