من جبل ببادية فاس يعرف بالأقلام، وهو إلى مدينة سبتة أقرب؛ تأدّب بالأندلس، وهو شاعر جيد الشعر، فمن شعره ما قاله في غلام عذر، فذمَّه وهو مما لم يسبق إليه: متقارب:
ولما رأيت سَنا عارضيك ... تراءت به بذرة الباقل
كأنك " إنَّ " التي " لامُهَا " ... حَمَتْها فصرت إلى العامل
صرفتْ فؤادي عن حُبِّكم ... كما صُرِفت راحة السَّائل
وله يتغزل: رمل:
مُقلَة إنسانُها غَرِق ... حشوُها التسهيد والأرق
وصبابات مضاعفة ... ودموع ثَرَّة دُفَق
وفؤاد لا مقام له ... في ضلوع بينها حُرَق
وفتىً أشفى على جُرُف ... من هلاك ما به رمق
وحَشاً يسطو به لهب ... عن قليل سوف يحترق
وَيْحَ أهلَ الحُب وَيْحَهُم ... ليت أهل الحُبِّ ما خُلِقوا!!
يعلم الواشون سرَّهُم ... وهم صُمْت وما نطقوا
شاعر خراساني، ذكره البيهقي في كتاب " الوشاح " وأنشد له