غلام ابن دريد بصري، شاعر ظريف. قال عبد الله بن شيران الأهوازي في تاريخه: وفيها - يعني سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة - توفي أبو بكر محمد بن سعيد ابن الحريري، غلام ابن دريد؛ وكان شاعراً ظريفاً، ومدحه نصر الخرازيّ فأجابه: طويل:
أَقلي ملامي من ملامك تسلمي ... ولا تصرمي حَبلِي وما شئت فاصرمي
وحُيِيت يا سلمَى على النأي والنَّوى ... تحيَّة مشهور بحبِّك مُغرم
أيُرضيك منّي أنّ دمعي إذا جرى ... أمدَّته أجفاني بضعيفه من دمي؟
فلا تهجريني في هوى جُمْل واجملي ... ولا تصرميني في هوَى نُعم وانعِمي
وهي قصيدة طويلة.
وأنشد له ولده عبد الوهَّاب في الشقائق: طويل:
تُرِيك إذا افترَّ المضيفُ وأزْهرتْ ... زخارفُ نور في عِراص حدائقَ
رياضاً من النَّسرين تضحك بينها ... شقائق يتلوها ابتسام شقائق
كأنَّ مخطَّ المسكفي جنباتِها ... شوارد نونات بقرطاس ماشِق
ذكره البيهقيفي كتاب " الوشاح "، وأنشد له في وصف مِبْضع الجرَّاح: خفيف: