كوفي، شاعر مذكور في أيام أبي جعفر المنصور؛ ولمّا قدم المنصور الكوفة ولم يقسم فيها درهماً قال محمد بن زياد الفقيميّ، يشير إلى المنصور: طويل: نزلتَ بأقوامٍ خماصٍ بطونهم وأنت بَطينٌ والبريَّةُ جُوَّعُ
سوى عُصبةٍ كانوا من الفيء مَرَّةً ... فصار لهم ما في البريَّةِ أجمَع
تقومُ إذا ما قمت تشفعُ خطبةً ... تشقِّقُ فيها والدموعَ تزيِّع
كأنك صيادٌ تسيلُ دموعُه ... من القَرّ والصيَّادُ يفري ويقطع
يجُذُّ رِقابَ الطيرِ من غير رحمةٍ ... وعيناه من برد العشية تدمعُ
تزهِّدُ في الدُّنيا وأنت بنهبها ... مُلِحٌّ على الدُّنيا تَكُدُّ وتجمع
وله يهجو شريكاً القاضي: وافر:
وليْت أبا شريك كان حيّاً ... فيُقصِر حين يُبصِرُهُ شريكْ
ويقهرُ من تَدرُّ به علينا ... إذا قلنا له: هذا أبوكْ