قرأت بخط رشإِ في نظيف وأنبأنيه أبو القاسم النسيب عنه، أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت، حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، أنشدنا الأمير أبو بكر محمد بن رائق في غلامه مُشرق: بسيط مجزوء:
يَصفرُّ لوني إذا بَصرتُ به ... خوفاً ويحمرُّ وجهه خجلا
حتى كأنَّ الذي بوَجنتيهِ ... من دَمِ قلبي، إليه قد نُقِلا
ذكره البيهقي في كتاب " الوشاح " في فصل خراسان وقال: إمام النحو والإعراب، واللغة والآداب. كتب إلى الأمير الإمام محمد بن أبي الوزير قصيدة، منها: كامل:
وافى الربيعُ الطّلْقُ ذو الأضواءِ ... فكسا الرياضَ مطارفَ الأنواءِ
وأَذاب كافورَ الشتاء بحَرِّهِ ... وغدا يَبُثُّ المِسكَ في الأرجاء
والعُودُ عاد إليه ناضبُ مائِهِ ... فالعيشُ رطبُ العود صافي الماء
والوردُ ناحَ لدَى المرار هَزارُهُ ... تنشقُّ قلب الرَّيطةِ الحمراءِ
ألقَتْ على الأرضِ السماءُ دموعَها ... لمّا بكتْ فتبسَّمتْ ببُكاءِ