وله: متقارب:
لجرع الصديد وبلع الحديد ... وقطع الوريد وقلع الحدق
ودفع القضاء وجمع الهباء ... وذرع السماء ومنع الغسق
ووقع السِّهام وخلع العظام ... وقرع الحُمام ونزع الرَّمق
أخف على المرء من وقفة ... على باب نذل دنيء الخلق
بلينا بناس على بابهم ... ثمانون قفلاً وألفا غلق
إذا أكلوا خندقوا حولهم ... وسلُّوا السيوف وسدُّوا الطّرُق
أجلُّهم من حوت دراهم ... غُسالة دنٍّ وباقي مرق
على باب ترى حاجباً ... وفي الدَّار قفل ومِسْح خلق
كان شاعر نظام الملك وفي عهده، وعاش بعده زماناً ورثاه، وله من قصيدة مدح بها عميد الدولة محمد بن محمد بن محمد بن جهير وزير المستظهر منها: متدارك:
لو شاء العيش يدوم لما ... صدَّ الأحباب ولا رحلوا
بعدوا ففؤادي بعدهم ... قلق فرق، دنف وجل
تتبلبل فيه بلابله ... مذ قيل: سرت بهم الإبل
عدلوا عن وصل محبِّهم ... ولقد جاروا لمَّا عدلُوا
وله فيه: خفيف:
عرِّسا إنَّ راحة التعريسِ ... هي كالرُّوح في جسوم العيس
ثم حُلاَّ بجلِّق بين بيعا ... ت النَّصارى وبيت نار المجوس