قال: الموصل. أنبأني زيد بن الحسن الكندى، أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن ابن محمد القزاز، حدثنا أحمد بن علي بن ثابت بن مهدي، أنبأنا علي بن أبى علي حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال: قال لنا ابن دريد: أنا محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن الحسن بن حماميّ بن جرو ابن واسع بن سلمة بن حاضر بن أسد بن عديّ بن عمرو بن مالك بن فهم - قبيل - ابن غانم بن دَوس - قبيل - بن عُدثان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد - قبيل - ابن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجُب ابن يعرُب بن قحطان. قال ابن دريد: وحماميُّ هذا أول من أسلم من آبائي من السَّبعين راكباً الذين خرجوا مع عمرو بن العاص من عُمان إلى المدينة لما بلغتهم وفاة رسول الله (حتى أدَّوْه؛ وفي هذا يقول قائلهم: طويل:
وفَينا لعمروٍ يوم عمرو كأنه ... طريدٌ نفته مذحجٌ والسكاسك
وقال ابن دريد: مولدي بالبصرة بسكة صالح، سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وأنشد ابن دريد وقال: هذا أول ما قلته من الشعر: بسيط:
ثوبُ الشبابِ عليَّ اليوم بهجتُه ... وسوف تنزِعُه عني يدُ الكبر
أنا ابن عشرين ما زادتْ ولا نقصتْإنَّ ابن عشرين من شَيبٍ على خطرِ ومات الجُبَّائيُّ أبو هاشم وابن دريد في يوم واحد. أنبأنا زيد بن الحسن عن أبي منصور القزاز، حدثنا الخطيب، حدثني هبة الله بن الحسن الأديب قال: قرأت بخط المحسِّن بن علي أن ابن دريد لما توفي، حُمِلت جنازته إلى مقبرة الخيزُران ليدفن فيها، وكان قد جاء في ذلك اليوم طشٌّ