اعْلَم ان يَا الَّتِي للنداء وَهَا الَّتِي للتّنْبِيه اذا اتصلتا بِكَلِمَة اولها همزَة فَإِن رسم الْمَصَاحِف جَاءَ بِحَذْف الالف من آخرهما وَوصل الْيَاء وَالْهَاء بِتِلْكَ الْكَلِمَة الَّتِي همزتها مبتداة فَصَارَ ذَلِك كلمة وَاحِدَة فِي الْخط وَهُوَ فِي الاصل وَالتَّقْدِير كلمتان وانما حذفت الالف من آخر الْكَلِمَة الاولى من حَيْثُ وصلت الكلمتان وصارتا بذلك كالكلمة الْوَاحِدَة الَّتِي لَا تنفصل فَكَمَا لَا يجمع بَين الفين فِي الرَّسْم فِي كلمة كَرَاهَة لتوالي صُورَتَيْنِ متفقتين كَذَلِك لَا يجمع ايضا بَينهمَا فِيمَا صَار بالوصل مثلهَا لذَلِك
وَقَالَ بعض النَّحْوِيين انما لم يجمع بَين الفين فِي الرَّسْم من حَيْثُ لم يجمع بَينهمَا فِي اللَّفْظ
فَأَما يَا الَّتِي للنداء فنحو قَوْله يأيها النَّاس وَيَأْهِلُ يثرب ويأبت وَيَا براهيم وويأخت هَارُون ويأولي