المحبر (صفحة 224)

في الخان أحدا من قيس. فقالت الجارية: أهاهنا رجل من قيس؟ فقال لها عبد الله بن سبرة: ما حاجتك؟ قالت مولاتي امرأة من قيس وهي تريدك. فصار معها إليها. فأخبرته خبر الفتى. فقال لها: أنا اكفيكه إن شاء الله فأعلميه أنك قد جعلت أمرك إلى. ففعلت. ودخل الفتى معه إلى البيت فضربه عبد الله بسيفه حتى قتله. وقال للجارية: احفري معي.

فحفرت. فلما فرغت من الحفر، وثب على الجارية فقتلها/ وطرحها مع الفتى في الحفرة ودفنها. فصاحت المرأة. فقال: اسكتي. فان لم تسكتى هلكنا جميعا. وخرج، فمضى إلى أصحابه وأخذ نفقاتهم، وبعث بها إلى المرأة وقال: اشتري بهذا خادما [1] لم تعلم ما فى بيتك.

وكانت الدنانير سبعين دينارا. ويقال في حديث آخر أن هذه المرأة كانت من بنى سليم وكانت تذكر بجمال. وكان عامل القرية التي هي فيها قد سامها نفسها وألح عليها. فلم تأمنه. فبعثت إلى عبد الله بن سبرة وهو بدابق. فقال لها أجيبيه واستزيريه. ففعلت. وكمن عبد الله فى بيتها، حتى فعل به ما فعل. وقال:

أتتني عشاء ما ألام مجيئها ... مقنعة عنها أخو النصح شاسع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015