فسكت عمر [1] .
وأخرج عن ابن المسيب [2] قال، قال عمر: أيما عامل لي ظلم أحدا، فبلغتني مظلمته- فلم أغيرها- فأنا ظلمته [3] . وأخرج عن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال: قال عمر [4] : لو مات جمل ضياعا على شط الفرات، لخشيت أن يسألني الله عنه. وأخرج من طريق زادان عن سلمان [5] أن عمر قال له: أملك أنا أم خليفة؟ فقال له سلمان: إن أنت جبت من أهل أرض المسلمين درهما أو أقل أو أكثر، ثم وضعته في غير حقه، فأنت ملك غير خليفة، فاستعبر عمر [6] .
وأخرج عن عامر بن عبيدة الباهلي، قال: سألت أنسا عن الخز فقال: ما أحد من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم إلا وقد لبسه، ما خلا عمر وابن عمر [7] . وأخرج من طريق عبد الله بن جعفر، عن ابن أبي عون قال: قال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة [8] : لو كنت أقدر على أن أقول الشعر لبكيت أخي زيد بن الخطاب، كما بكيت أخاك، قال ابن جعفر: فقلت لابن أبي عوف: أما كان عمر يقول الشعر؟ فقال: لا، ولا بيتا واحدا [9] .
وأخرج عن قتادة أن أبا عبيدة بن الجراح قال: وددت أني كبش فذبحني أهلي، وحسوا مرقي [10] . وأخرج عن أنس بن مالك قال: كان أسنّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبو بكر وسهيل بن بيضاء [11] . قال الواقدي:/ مات سهيل بعد رجوع رسول الله صلّى الله عليه وسلم من تبوك سنة تسع، وليس له عقب.